التدليك الشرقي - עיסוי מזרחי.

في ظلّ ضغوط الحياة اليومية التي يعيشها الإنسان والأعمال الشاقة التي يُمارسها، أصبح في حاجة مُلحّة إلى الاسترخاء والراحة وتحرير جسمه من الأعباء والأثقال، وهذا ما ساهم في رواج العلاج بواسطة التدليك. فما أصل هذا العلاج؟ وما تقنياته وفوائده؟.

كلمة تدليك مشتقّة من فعل «دلّك» الذي يعني باللغة العربية «دعك» أو «فرك»، وهذا ما يفسّر كيف أنّ جذور التدليك عربية ذات أصول مغربية. وفي كلّ أسبوع، تلتقي النساء أو الرجال في بلدان المغرب العربي في «الحمام» للاسترخاء.

والتدليك الشرقي ليس مجرّد حضارة وعادة وطقس يمارسه العرب أسبوعياً، بل تحوّل مؤسّسة مهنيّة وتجاريّة مُنتشرة بكثرة في بلدان المغرب العربي عموماً وتونس تحديداً لقربها من البحار، وهذا ما ساهم بالتالي في رواج «التلاسو».

… يعود الى القرن السابع

يعود تاريخ التدليك الشرقي الى القرن السابع، حيث طُوّر العلاج بواسطة حمام البخار والتدليك بمياه البحار، بعدما اكتشفه العرب لدى جيرانهم الرومان واليونان واقتنعوا بتأثيره الايجابي في تنقية الجسم والروح معاً. وبعد ذلك، أُدرِجَ التدليك في خانة الممارسات الدينية، وانتشرت عادة بناء حمامات البخار في ملاحق للمساجد.

علاج بمياه البحار

في تونس مثلاً، تكثر مراكز العلاج بواسطة التلاسو المعروفة بالـthalassothérapie، والتي تجعل المريض أو من يعاني أوجاعاً في العنق والظهر يستفيد من منافع مياه البحر بأسعار مدروسة جدّاً.